سيبونى اتوه

كائنا ما كان ألا أوجد كان هو الأفضل

السبت، يونيو ٠٧، ٢٠٠٨

أنا المسلح


فيديل سبيتي

أنا المسلح

انا المسلّح

ضد الجدار

أخرق صمته بالثقوب

أطلي عيونه

بأنفاس القائد المهترئة

هذه وردة فلتغلى مع الشاي

اولئك أولاد الجيران

فليقفوا خلف المتراس

أريد جسدا أصوب

نحوه...

أن أقتل

أن أقتل

هباء تذهب رؤوس الرصاصات

إذا لم تقتل

أنا المسلح ايها

الأفق

أمدّ يدي نحو خطك لألويه

أمد يدي نحو السماء

لأفركها مع الدم الساطع

نحوكم يا إخواني

لتصيروا قتلة

لا يمكنني ان أكون قاتلا وحدي

أما وأنني ما زلت

أتنفس هواء!

أنا أحتله.

وثيابي تغطي جسدي!

لأنها لن تهرب.

من رأى سروالا وقميصا

يركضان في الشوارع

تتدلى بارودة بين الاقدام؟

هذه سحابة ...فلتدس

سوداء أريدها

بين الازرق الكريه.

هذه دالية معرشة

نحو الحزن

أزحّفها على الرصيف

اتهالك معها

ومع رواياتكم الكالحة...

فأنا المسلح

المدينة للحرق

البيوت للهيب

أمي لدعاء غير مستجاب

أرقي للعموم

ليحتل الارق سلامكم

لتأز الرصاصات قي قلوبكم

ولكم مني

لعنة موضبة.

عودوا أني كنتم

شهداء كما انتم

جماجم لرعب الاطفال

لؤلؤة الخراء المفبرك عند النواصي

وهذه عين

للمخرز

وهذا أنف

للجدع

وذاك لسان

للموسى

وتلك حنجرة للقبضة

الى الجحيم

الى الجحيم

الى الجحيم

ايها الجسد المتماهي مع الألم

يا قائد اللعنات المستجابة

يا هزة أرضية

لن تأتي

يتآكلها البطء في رحمها...

أمطري أسيدا ايتها السماء

أنا المسلح

لن أتوب

أبي سأقلع أسنانه

أخي سأجرجره من شفتيه

انا المسلح

أنا المسلح

خنجري في غمدي

لأنحر جثتي حين يهوي جسدي

هذه سجادة صلاة!

سأهرق دم جبهتي عليها.

هذا بيت النار!

إصبعي رصاصة

إذا ما فرغت رصاصاته

"أش دو زو"

للانفجار

كم مدينة عليّ ان ازدرد

حتى اشبع؟

كم عصفور عليّ ان أقصقص جناحيه

حتى أرضى؟

كم جوف عليّ أن أملأه بالمني حتى أنهدّ؟

انا المسلح

ثواب إثمكم المتمادي

عقاب اللا والنعم

لم أخرج من رحم

بل من قبر.

شاعر لبناني، بيروت

fidelsbeity@albaladonline.com